WHAT ? Do You Know

المغربيات و أساطير الجنس والمتعة

تصادف خلال تواجدى مع صديقى محمود فى الدار البيضاء أن التقيت لأول مرة فى حياتى وجها لوجه بإحدي بنات الهوى، فخلال سيرنا فى أحد الشوارع بوسط مدينة كازا، رأينا إمرأة تقف بجوار إحدي البنايات وكانت ملامحها تشي بما تفعله وكان يبدو أنها فتاة ليل،وطلب محمود أن نذهب لنكلمها ونعرف لماذا كانت تقف فى ذلك المكان، ورفضت أنا فى البداية حيث أننا غير معنيين بها ولا بما تفعل، وكنت أرى أننا لن نستفيد من الحديث معها بشيئ لا نعرفه فملامحها وطريقة ومكان وقفتها تقول كل شيء،لكن فضول محمود وإصراره على الحديث معها جعلنى أجاريه فى الاقتراب منها، وكانت تضع مساحيق تجميل بشكل منفر ومبالغ فيه و ترتدى ملابس تخلو من أى زوق أو اناقة، و لما اقتربنا توقفنا أمامها وأخرج كل منا علبة سجائره وأشعلنا سيجارتين و إذا بها هى تبادرنا الكلام لتطلب سيجارة فأخذت واحدة من كل منا ،أشعلت احداهما ودست الاخرى فى حقيبة يدها، فسألها محمود عما تفعله فى هذا المكان فقالت" بدبر حالى"، وفهمنا أنها تحترف الدعارة ، فقال لها وكم تأخذين قالت 200 درهم قال لها منا نحن الاثنين فقالت نعم ،وسألها محمود ان كانت تذهب مع الزبائن من طالبى المتعة الحرام أم أن لديها مكان للقاءاتها فقالت"عندى مرحبا بيكم"، فقلت لها أنا بدورى طيب سندور من الشارع الأخر و نعود خلال دقيقتين وإنصرفنا ولم نعد .

وعن المرأة و الجنس فى المغرب يمكن أن نسمع و أن نقرأ حكايات كثيرة بعضها قد يكون صحيحا أو به بعض الصدق وبعضها قد لا يكون كذلك.
ورغم ان موضوع الجنس و الدعارة و العلاقات الجنسية ربما يكون فى المغرب كأى بلد أخر، إلا أن كثرة ترديد الحكايات المتعددة عن المرأه المغربية والجنس مع فتيات مغربيات أصبح كالأساطير، فالبعض فى الدول العربية وخاصة الخليجيين لا يزور المغرب إلا سعيا وراء النساء و المتعة الجنسية المحرمة فى الأغلب.
و هناك آلاف القصص و النماذج عن مدى الخبرة و الإثارة الجنسية التى تتمتع بها المرأه المغربية ،وكيف أن عدم الختان فى حد ذاته يجعلها متميزة فى العلاقة الجنسية، بالاضافة الى طبيعتها الشخصية المنفتحة، وثقافتها وخبرتها الحياتية التى تضفى عليها المزيد من الإثارة، وربما بسبب الفقر و الظروف الصعبة تضطر بعض النساء لاحتراف الدعارة ربما مثل نساء كثيرات من جنسيات عديدة عربية وغير عربية،كما أن تميز المرأه المغربية ،حتى فى تلك المهنة الأقدم فى التاريخ، عبر أنحاء الكون يزيد من رصيد وحجم تلك الأساطير سواء بالنسبة للنساء داخل المغرب، أو حتى النساء اللاتى يسافرن خارج المغرب للعمل فى مهن عديدة أشهرها وأغلبها التزيين و الخياطة و الطبخ .
لكن ما يميز المغاربة عن غيرهم من الشعوب أنهم لا يخفون بعض ما هو حقيقى عن موضوع الجنس ويقدرون أهميته لدى الإنسان ولا يتهربون من الحديث عنه بشكل صريح،ولا يلفونه بسرية مبالغ فيها كما عند الشعوب الأخرى التى تدعى أنها أكثر محافظة، ببساطة لأنهم واضحون مع أنفسهم، ويتحدثون عنه بشكل عادى رجالا و نساءا بأكثر مما لدى الشعوب العربية الأخرى، وباعتباره أمرا طبيعيا وموضوعا إنسانيا .
وحتى عن الانحرافات الجنسية و ممارسة بعض الفتيات المغربيات سواءا فى الداخل أو الخارج للدعارة لا يخفى الناس وجود تلك الظواهر لكنهم يؤكدون أن ما يدفع البعض لها إما سوء التربية وغياب الوازع الدينى، أو الفقر وضعف الحالة الاقتصادية وهو نفس السبب تقريبا لدى كل شعوب العالم .
وكلما تكلمت مع رجل أو فتاة مغربية عن أمر رغبتى فى الزواج من مغربية يسأل البعض عن سبب ذلك لأن أول سبب يتبادر إلى الأذهان حينها هو ما يشاع و يروج عن المراه المغربية ،وخبرتها وتميزها فى العلاقة الجنسية حتى أن فتاة محجبة تعرفت بها مع بعض الأصدقاء ذات مرة فى فاس بادرتنى قائلة إنها تعلم سبب رغبتي فى الزواج من مغربية وقالت إن ذلك بسبب ما يشاع عن تميز المرأه المغربية وخبراتها عن الجنس، حتى أننى أصابنى الخجل و التلعثم بينما هى كانت تتحدث بشكل عادى، وأجبتها بأننى لا أنفى أن ذلك بالطبع أحد الاسباب الشائعة عن تميز المراه المغربية، إلا أننى معنى بمميزات أخرى فيها لا تقتصر فقط على جاذبيتها الجنسية وبراعتها وتميزها فى الفراش.

ويحفل رأسي بحكايات كثيرة فى هذا الإطار وكيف أن لطيفة الفتاة كنت أنوى الزواج بها من مدينة وجدة قالت لى- عندما تطرق الحديث ذات مرة عن السمعة السيئة التى تلاحق المرأه المغربية فى بعض الدول العربية - ربما أن البعض لا يستطيع التغلب على الرغبة والضعف الإنسانى لظروف عديدة مثل الفقر الشديد، والعنوسة وتأثيرها السلبى إلى غير ذلك من الأسباب التى قد توقع بالبنت فى علاقة غير شرعية، و كانت لطيفة تحدثنى فى أمر الزواج وهى غير متأكدة من موافقة أسرتى على الزواج من مغربية بسبب تلك السمعة السيئة عن المرأة المغربية.
كما أن فتاة أخرى صادقتها عبر الانترنت حكت لى أنها فى خلال زيارتها لمصر ذات مرة سألتها امرأه خليجية ثرية فى أحد الفنادق الكبرى عن سر جاذبية المرأه المغربية للرجال فى كل مكان وعرضت أن تعطيها كل مصاغها الذى تتحلى به وقتها إذا هى عرفتها ذلك السر.
و قالت لى صديقتى غزلان مدرسة الفرنسية فى مراكش أنها باتت تخجل من تعريف البعض بأنها مراكشية لأنتشار السمعة السيئة عن تلك المدينة وظاهرة الدعارة والسياحة الجنسية فيها، وخاصة مع الرجال الخليجيين .
وغير ذلك الكثير والكثير من الحكايات و الأساطير، إلا أن الأمر فى نهاية المطاف لا يخرج عن كونه موضوعا عاديا، يساعد على الترويج له انفتاح المجتمع و الناس فى المغرب، وكثرة ترديد الناس فى بلاد عربية كثيرة لما يسمعونه من قصص أو حوادث يقرأون عنها فى صفحات الحوادث تكون بطلاتها مغربيات، وميل الناس عموما لتضخيم ما يسمعون ويقرأون عن ذلك الموضوع خاصة لدى البعض ممن لديه أصلا مشكلات فى علاقاته الجنسية ،أو يميل الى التخفى وراء قناع كاذب من المحافظة.

وبالنسبة لكثير من المصريين لا يخرج الأمر عن تلك القاعدة إلا فيما، ندر فبالرغم من عدم معرفة غالبية المصريين لكثير من الأمور عن المغرب والمغاربة،إلا أن كثيرين إذا سألتهم عن ما يعرفونه سوف لن يخرج الأمر عن إجابتين الأولى: هى سوء سمعة المرأه المغربية وترسخ ذلك فى أذهان الكثيرين بسبب بعض الحوادث التى تنشرها وسائل الإعلام والتى ارتبطت بشكل أو بأخر بعلاقات مشبوهة كانت بطلاتها مغربيات، على الرغم من التنامى المضطرد لعدد الزيجات المختلطة للمصريين في وضعيات اقتصادية واجتماعية مختلفة ونساء مغربيات، .
والحقيقة الأخرى التى يرددها البعض هى جودة الحشيش المغربى نظرا لانتشار تعاطى المخدرات فى مصر بأنواعها المختلفة ومنها الحشيش وربما كان ذلك هو أقرب الأمرين المشهورين عن المغرب فى أذهان المصريين إلى الواقع .

الحمام المغربى التقليدى .. حكايات وفوائد

للحمام المغربى حكايات وحكايات وطقوس وإجراءات وفوائد و ايجابيات وله فى المغرب مكانة هامة صحية وإجتماعية لم تنل منها تطورات العصر وتغيرات الزمان .

و يستحوز الحمام المغربي التقليدي على اهتمام المجتمعات الشرقية والغربية على السواء بما له من فوائد وايجابيات وبما يحيط به من حكايات وتساؤلات وأجواء سحرية مثيرة سواء للرجال او النساء على حد سواء.

ويعتبر الحمام المغربي التقليدى مكانا للنظافة والتطهر والصحة والرشاقة والجمال كما يعتبر فى الوقت نفسه بيتا للاسترخاء والراحة.
ورغم التطور وأساليب التكنولوجيا التى طورت من شكل الحمام أو إبتكرت بدائل لدوره فى النظافة والرشاقة مثل حمامات البخار وغرف الساونا التى انتشرت فى كل مكان بما فيها من وسائل عصرية متطورة للنظافة والراحة الا انها لم تنجح ابدا فى ازاحة الحمام المغربى التقليدى عن مكانته فى المجتمع المغربى بما له من سحر وجاذبية بالنسبة لمرتاديه سواء من المغاربة او من الزوار الاجانب عموما, وهو جزء اصيل من تكوين المدن"العتيقة" القديمة فى المغرب .

وعادة ما تعد النساء العدة اما بشكل فردي أو جماعى لزيارة الحمام على الاقل مرة واحدة فى الاسبوع,وتشتمل تلك العدة على الملابس النظيفة ,والمناشف وغيرها من الادوات الشخصية ووسائل ومنتجات النظافة والتجميل , وقد تشاهد فى احدى المدن القديمة سربا من النساء من مختلف الاعمار يحملون تلك العدة والعتاد فى الطريق فتعرف تلقائيا انهن فى طريقهن لأحد الحمامات بالقرب من هذا المكان,وعادة ما يتزاحم الناس على الحمام التقليدى للاستحمام والنظافة فى ليلة العيد.
وكانت العروس تذهب للحمام قبل ليلة الزفاف مع كل قريباتها فى اليوم المحدد وعادة ما لا يتواجد غيرهن فى ذلك اليوم, لكن اليوم غالبا ما تذهب العروس وحدها او مع عدد أقل من المرافقات للحمام للنظافة والتجميل صباح يوم الزفاف.
وفى الحمام يقوم الانسان بالاستحمام وفرك جسده جيدا مرات عديدة اما بنفسه او من خلال متخصص سواء كان رجلا او امراه تبعا لنوع الحمام ان كان للرجال او النساء.
وعادة ما يستخدم مرتادى الحمام المنتجات المغربية التقليدية للنظافة والتجميل سواء فى اليفة او "كيس الفرك" المستخدم فى المغرب لحك الاجساد وإزالة الطبقة الميتة من الجلد, مع الصابون البلدى المغربى وهو صابون عبارة عن معجون كثيف القوام أسود اللون أو بنى داكن مصنوع من زيت وبقايا عصير الزيتون, اضافة الى الطمي المغربي الذي يغسل به شعر وبشرة الرجال والنساء على السواء لتنظيفها وترطيبها والحفاظ على نعومتها بعد الدلك والفرك مع انواع مختلفة من الأعشاب و المنتجات الطبية المختلفة مثل زيت الارجان وهو زيت طبى لا توجد اشجاره الا فى المغرب و المكسيك فقط .

ومع بخار الماء المتكاثف الذى يلف المكان والاصوات المختلطة للماء المنساب, ودلك وفرك الاجساد المستلقية هنا أوالمسترخية هناك فى وداعة واستسلام بين جنبات الحمام تقضى النساء- وربما الرجال ايضا- وقتا قد يصل لساعات خاصة بين النساء فى الحديث وتبادل الخبرات والحكايات عن العلاقات الزوجية وامور الاسرة وأحوال الحياة والمعيشة وهو الدور الاجتماعى الذى يلعبه الحمام فى حياة الناس فهو مكان للراحة والاسترخاء والنظافة ونوع من المنتديات الاجتماعية ايضا يلتقى فيه الجيران والاصدقاء وتنمو وتتطور فيه ايضا علاقات اجتماعية جديدة بين مرتادى الحمام من المستحمين .
ويكثر الذهاب للحمام شتاءا اكثر من الصيف ربما للتلذذ اكثر فى الطقس البارد بشلالات المياه الساخنة ومتعة الجلوس وسط البخار الذى يلف المكان,بينما قد لا يطيق البعض ذلك فى فصل الصيف الحار.